اعراض ارتجاع المريء النفسیه من الأمور التي تشغل بال كثير من الناس ممن يعانون من ضغط نفسي، ويشعرون بآلام في منطقة الصدر، وحموضة، مع صعوبة في البلع والتعرض لسعال مزمن، فأعراضه لا تأتي نتيجة لتناول المسكنات، أو التدخين أو السمنة المفرطة فقط، ولكن قد تكون هناك بعض الأسباب النفسية التي تُصيبك بأعراض الارتجاع المرئي.
وباختلاف حِدة المرض نتيجة اختلاف طبيعة الشخص، فإن أعراض الارتجاع المرئي الناتج عن الحالة النفسية يختلف من شخص لآخر، فقد يدخل الشخص في مضاعفات عضوية ونفسيه إن زادت شدة الارتجاع المرئي.
اعراض ارتجاع المريء النفسیه
يعد ضيق التنفس من الأعراض النفسية الشائعة لمرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) وهو أيضًا أحد الأعراض العضوية.
المريض المصاب بالارتجاع المعدي المريئي يرفع الضغط داخل تجويف البطن وبالتالي الضغط على المعدة مع كل نفس، تفاقم الحالة وجعل المريض غير قادر على التنفس بشكل طبيعي.
تضييق الشعب الهوائية والتهابات في الحنجرة والأحبال الصوتية.
أحد أعراضه النفسية هو الاكتئاب الشديد، حيث قد يشعر المريض بالاكتئاب بسبب شدة الأعراض التي لا تخففها العلاجات النموذجية.
يعد فقدان الشهية أيضًا علامة نفسية على مرض ارتجاع المريء.
إن تجنب الطعام كليًا يمكن أن يخفف من أعراض ارتجاع المريء، لكن القيام بذلك قد يكون له عواقب سلبية، مثل إضعاف جهاز المناعة لدى المريض وحرمانه من العناصر الغذائية الأساسية.
أعراض ارتجاع المرئ والوسواس
يتعرض مرضى الارتجاع المريئي والوسواس القهري المصاحب لخطر متزايد لتطوير نظرة قاتلة للمرض، والتخلي عن الأمل في الشفاء، وحتى تجويع أنفسهم حتى الموت إذا كانوا يعتقدون أنه ليس لديهم أي احتمال لتلقي العلاج الفعال.
يجب على المرضى الذين يعانون من اعراض ارتجاع المريء النفسیه أن يراجعوا طبيبًا نفسيًا للحصول على أفضل رعاية ممكنة حتى يتمكنوا من الوصول إلى الدواء الأكثر فعالية لمرضهم.
ارتجاع المريء الصامت
إذا كنت تعاني من ارتجاع المريء، فمن المحتمل أن تكون لديك مشكلة في العضلات التي تفصل المريء والمعدة.
تعمل هذه العضلة مثل الصمام أو البوابة، مما يمنع الطعام وأحماض المعدة من التدفق مرة أخرى إلى المريء بعد البلع.
على الرغم من عدم وجود الألم في الرئة في أصالتها، إلا أن المريض يشعر بها في هذه المنطقة لأن المريء يقع في التجويف الصدري.
وعند حدوث خلل في هذه البوابة تعود أحماض المعدة إلى المريء مرة أخرى مسببة الشعور بهذا المرض وهو “الحموضة” بالإضافة إلى الحموضة المعوية.
ومع ذلك، في حالة ارتجاع المريء الصامت، لا تظهر أي من هذه الأعراض الكلاسيكية؛ بدلاً من ذلك، تظهر مجموعة متنوعة من الأعراض الأخرى في جميع أنحاء الجسم.
بعض هذه الأعراض:
- الأعراض التي تؤثر على الأذن الوسطى.
- والبعض الآخر الذي يؤثر على الأسنان.
- قد تظهر الأعراض في شكل يشبه أعراض الإنفلونزا.
- تتجلى هذه الأعراض غير العادية والهامة في شكل بحة في الصوت وألم في الأحبال الصوتية، والتي يعاني منها المريض في الصباح الباكر ولكنها تختفي بسرعة.
- تتراكم بحة الصوت خلال النهار.
- التهابات الأذن الوسطى.
- صداع الرأس.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- سعال.
لابد وأن تكون مُلم أيضًا بـ اعراض ارتجاع المريء النفسیه لكي تتوصل إلى التشخيص السليم في الوقت المناسب.
هل ارتجاع المريء يسبب الوفاة
على الرغم من أن الارتجاع المعدي المريئي وحده ليس مميتًا، إلا أنه يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الوفاة إذا ساءت الأعراض وظهرت المضاعفات المرتبطة به، كذلك الحالة النفسية لها تأثير سلبي على حياة الإنسان، فلا تغفل عن اعراض ارتجاع المريء النفسیه للوصول إلى العلاج قبل فوات الأوان.
من أجل منع تطور خلايا المريء إلى خلايا خبيثة، من المهم التماس العناية الطبية من أخصائي إذا كان الارتجاع المريئي مصحوبًا بمخاوف صحية مثل النزيف وفقر الدم واضطرابات البلع وفقدان الوزن غير المبرر.
أعراض ارتجاع المريء وعلاجه
في حالة الإصابة بارتجاع في المرئ تظهر بعض العلامات على المريض، يمكن من خلالها تشخيص الحالة، من بين هذه الأعراض:
- ألم في الصدر.
- ميل للقيء والشعور بالغثيان.
- سعال.
- ألم في المعدة.
- وجود صعوبة في البلع.
- الشعور بطعم لاذع في الفم.
- وجود بحة في الصوت.
- التهاب في الحلق.
- وجود رائحة كريهة بالفم.
- صعوبة في التنفس.
- إن كان الذي يعاني من ارتجاع المرئ طفل فتجده لا يستطيع الخلود إلى النوم بعد تناول الطعام.
- في حالة الأطفال الرضع يظل الطفل الرضيع يبكي بدون أي سبب، مع الامتناع عن الرضاعة.
الهدف الأساسي من علاج حالات الإصابة بارتجاع في المرئ هو الحد من كمية الأحماض التي ترتد إلى المرئ، مع السماح للأنسجة المتضررة أن تُعيد التئامها.
ولكي يتم هذا الأمر يتم السير على أمرين، علاج دوائي، مع تغيير في بعض الروتين اليومي في حياة الشخص، فسواء ظهرت اعراض ارتجاع المريء النفسیه أو الأعراض الأخرى لارتجاع المرئ لابد من السرعة في العلاج.
ارتجاع المرئ وعلاقته بالاكتئاب
أظهر القلق والاكتئاب أنهما يزيدان من تكرار ارتجاع المريء وأعراضه مثل حرقة المعدة وآلام أعلى البطن، وفقًا لدراسة علمية أجريت عام 2015.
ووجدت دراسة أخرى أن ارتجاع المريء له تأثير سلبي على حياة من يعانون منه، مما يعرضهم للاكتئاب والقلق، لذلك تظل المشكلة في حلقة مغلقة.
يرتفع إنتاج حمض المعدة عندما نكون قلقين أو متوترين.
يمكن أن تتأثر عضلة الصمام المريئي بالتشنجات العضلية المزمنة الناتجة عن الإجهاد والتوتر.
يعد الألم وعدم القدرة على تناول الطعام بشكل طبيعي، خاصة إذا كان مصحوبًا بألم في الصدر، اعراض ارتجاع المريء النفسیه الذي يمكن أن يؤدي إلى الضيق العاطفي.
يعتقد العلماء أن القلق ومشاكل الجهاز الهضمي مرتبطة بكميات مرتفعة من مادة كوليسيستوكينين الكيميائية.
علاج ارتجاع المريء نهائيا
بعد ظهور اعراض ارتجاع المريء النفسیه، وكذلك الأعراض الأخرى من أعراض الارتجاع، نجد أن هناك شقين في أساليب علاج ارتجاع المرئ والتخلص منها بشكل قطعي، الطريق الدوائي، والطريق النمطي في تغيير نمط الحياة المعتاد للمريض.
أولًا: الأدوية المستخدمة في علاج ارتجاع المرئ
- أدوية مضادات الحموضة: وتقوم هذه الأدوية بمعادلة التأثير الناتج عن الأحماض في المريء، مع التخفيف من الحرقة في المعدة، على الرغم من توفر العديد من هذه الأدوية، إلا أنه لا يجب الاستمرار على تناولها لفترة طويلة لما ينتج عنها من آثار جانبية، فاحرص على مراجعة الطبيب لاختيار المناسب لك.
- أدوية مثبطات مضخات البروتون: وتقوم هذه الأدوية بحجب بعض أنواع البروتين، حيث يستعين بها الجسم في تكوين أحماض المعدة.
- حاصرات H2: في حالة الإصابة بحالة ارتجاع مزمنة، قد يصفها الطبيب لكي تعمل على الحد من إفراز حمض المعدة.
- أدوية تُحفز من حركة القناة الهضمية: تكون لهذه الأدوية دور كبير في بعض الأحيان في عمل تفريغ للمعدة بسرعة، وبالتالي فتقل مدة تعرضها للأحماض، مع قدرتها على التخلص من بعض أعراض القيء، والغثيان، والانتفاخ، ولكن لا يجب أخذها من دون استشارة طبية.
ثانيًا: تغيرات في نمط الحياة والعادات اليومية
- تجنب بعض المأكولات والمشروبات التي لها تأثير كبير على صمام المرئ، مثل النعناع، والشوكولاتة، والكافيين، والمشروبات الكحولية، والأطعمة التي تحتوي على نسبة دهون عالية.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تُسبب تهيج لبطانة المرئ التي بها تلف، مثل ما يحدث عند تناول الطماطم، أو الفلفل، وبعض العصائر.
- تقسيم عدد الوجبات إلى عدة وجبات خلال اليوم، بدل من جعلها ثلاث وجبات رئيسية فقط.
- لا يجب النوم بعد الأكل مباشرة، ولكن على الأقل بعد الأكل بحوالي ساعتين.
- تناول الطعام ومضغه ببطء.
- الامتناع عن التدخين.
- الحفاظ على وزن الجسم صحي ومثالي.
- البُعد عن الملابس التي تضغط على البطن، وجزء المرئ السفلي، والحرص على ارتداء الملابس الفضفاضة.
باتباع هذه التعليمات يحدث تحسن كبير في حالات الارتجاع، وتحد من اعراض ارتجاع المرئ النفسية، ولكن قد تستدعي بعض الحالات إلى التدخل الجراحي، مثل:
إجراء جراحة تثنية القاع: حيث يعمل الطبيب خلالها على خياطة جزء من المعدة وهو الجزء العلوي حول المريء.
في حالة التأكد من أن سبب إرتجاع المرئ هو السمنة المفرطة، يتم عمل جراحات التخلص من السمنة.
هل ارتجاع المريء مرض خطير
قد يُسبب التعرض لارتجاع المريء بشكل متكرر إلى بعض المضاعفات والمشاكل الخطيرة، ومن بين هذه المضاعفات:
تقرحات في المرئ: قد يحدث تقرح لبطانة المريء نتيجة لتأثير أحماض المعدة، وقد يُسبب عدم علاجها حدوث نزيف شديد بها، وتؤدي لمخاطر كبيرة.
التهابات المريء: نتيجة التعرض لأحماض المعدة بشكل مستمر يتسبب في التهاب المرئ، وبالتالي يشعر المريض بصعوبة في البلع، واحتقان في الحلق، وفي حالة عدم العلاج قد يتعرض للإصابة بسرطان المريء.
تضيق المريء: يحدث تضيق وتصلب في المريء إن لم يتم علاجه بشكل صحيح، ووجود ألم وصعوبة في التنفس، مع وجود اضطراب في حركة الطعام داخله، وقد يؤدي للاختناق حينها.
الالتهاب الرئوي الشفطي: وهذه الحالة تنتج من صعود المحتويات في المعدة إلى الحلق، أو إلى الفم، وقد يحدث لها استنشاق، وبالتالي تعرض الشخص لالتهاب رئوي.
الخاتمة
إن كنت تجد صعوبة في التنفس، وفقدان للشهية، مع الشعور بغثيان عليك معرفة اعراض ارتجاع المرئ النفسية، قد تكون مصاب بحالة ارتجاع مرئ.
التعليقات